الجزائر تطلع إلى عقد شراكات مع إيطاليا وإسبانيا لتصنيع أكبر سفينة جزائرية بميناء هنين و المساهمة في رفع نسبة الإدماج.
ندرومة - کشف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، هشام سفيان صلواتشي، أن الجزائر ستنتهي العام المقبل من بناء أكبر سفينة صيد، هي الأولى مـن نـوعها، على هامش تفقده لورشة صناعة سفن الصيد بميناء هنين في اليوم الأول من زيارة العمل التي قادته الى ولاية ندرومة.
وقـال الـوزيـر في تصريح صـحـفـي عـقب زيارته، "أنا سعيد بمشروع صـنـاعـة السـفـن بسواعد جزائرية من طرف مؤسسة خاصة، تشرف على بناء أكبر سفينة في الجزائر طولها 37 متر سنستلمها العام المقبل هذا إن دل على شيء إنما يدل أن القطاع إستراتيجي" كـمـا أكـد في حديثه إلى صاحب المؤسسة في صناعة السفن أن ما يقومون به سيكون له أثر إيجابي من خلال سـن قـوانين لمنع استيراد السـفـن سـواء المخصصة للصيد في أعالي البحار أو سفن صيد التونة نظرا لوجود مصنعين جزائريين لـلـسـفـن الـكبيرة وهو ما يساهم في تقليص الواردات والإستيراد بصفة عامة.
و أكد الوزير أن صناعة السفن محليا سيساهم في رفع نسبة الإدماج بالنسبة للجانب الميكانيكي لتصنيع السفن كما أنه سيفتح المجال أمام كبار مصنعي السفن في الـعـالـم لـعـقـد شراكات مع الجزائر خاصة أن أصحاب هذه السفن مازالوا يستغلونها في الوقت الحالي و يملكون ترقيم هذه السفن، حيث سيتم تسوية ملفاتهم العالقة بين وزارة النقل و وزارة الصيد البحري.
وفي حديثه عن المنتجات الصـيـديـة أوضـح الـوزيـر أن قطاع الصيد البحري يعد قطاع إستراتيجي، لقد شاهدتم مشروع رفع الإنتاج الى 700 طن في بورداس، وفي ندرومة تم رفع الإنتاج إلى 600 طن وسيتم رفعه في مشروع بولاية سكيكدة إلى 1000 طن.
وأكد الوزير صـلـواتشـي خلال زيارته التي استهلها بتفقد مشروع تربية المائيات بميناء هنين - حيث يقوم صـاحـب المشروع بتربية سمك "الدوراد" - على ضرورة تخصيص الجزء الأكبر مـن المـيناء لـلـصـيـاديـن وقـوارب الصـيـد بـدل قـوارب الـنـزهـة مـؤكـدا أن الصيادين مستاؤون لـعـدم وجـود أمـاكـن لـهـم في موانئ الصيد نظرا لإعطاء الأولوية من طرف مؤسسة تسيير الموانـي لـقـوارب النزهة وألح على مدير الصيد البحري ومدير النقل عـلـى مـنح الأولوية للصيادين في موانئ الصيد.
وخلال زيارته إستمع الوزير إلى انشغالات صـاحـب مـشـروع صـنـاعـة السـفـن الـكـبيرة الـذي طلب منه تسهيلات لـتـوسيـع مشـروعه بميناء سيدنا يوشع في ندرومة وهـو مـا وافـق عـليه الوزير الذي أسـدى تـعـلـيـمـات للمدير العام لمؤسسة تسيير الموانئ لتسهيل حصوله على مساحة إضافية بميناء سيدنا يوشع.
وجــدد الوزير دعـوتـه لأصحاب السفن الـقـديمـة لـلـتـقـرب مـن الـهـيـئات المعنية لـتـجـديـد سـفـنـهم، مؤكدا أنه لا يوجد أي إشكال يطرح حول هذا الموضوع.
تعليقات
إرسال تعليق