التمرد النسوي بمنطقة ندرومة : قضية النساء السبع بقرية جامع الصخرة 21 يناير 1954
وقعت هذه الحادثة بقرية جامع الصخرة ، فقد كان البحث مستمرا عن المناضل الفار مستغانمي أحمد المدعو (السي رشيد) من طرف مصالح الدرك، فهو يعتبر أحد المسؤولين الأوائل عن أحداث مظاهرات أكتوبر 1953 بسوق ندرومة وغيرها، لذلك قامت قوات الدرك بمحاصرة البيت الذي يسكن فيه بقرية جامع الصخرة ، وتقدم ثمانية من رجال الدرك لاقتحام البيت، لكن عندما اقتربوا تعرضوا للرشق بالحجارة من طرف بعض النسوة التي كن مناضلات في حركة الانتصار، وبدأنا بترديد شعارات وإطلاق نداءات لكل نساء القرية من أجل تحميسهن، وبالفعل تم ذلك حيث تم مواصلة رشق رجال الدرك، وتحطيم سياراتهم وتكسير زجاجها، وإصابة العديد منهم، ولقد تم بعد ذلك اعتقال سبع مناضلات، حكم عليهن بالسجن لمدة ثلاثة اشهر، وتنقل بعدها المناضل "سويح الهواري" نائب رئيس بلدية وهران شخصيا إلى القرية لإجراء تحقيقات في الأمر من أحل إيقاف النزاع الحاصل، وهذه الحادثة حقيقة هي من بين الحوادث النادرة في تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية فيما يخص سجن النساء في مثل هكذا قضايا، وهو ما يؤكد أن المرأة الجزائرية بالرغم من بساطتها كانت مسيّسة هي الأخرى، ووقفت بجانب الرجل ليس في الثورة التحريرية فقط، بل قبل ذلك بكثير...
NEDROMA 🇩🇿
ندرومة تاريخ وثقافة
Nedroma History & Culture
تعليقات
إرسال تعليق