إن قضية أحداث سوق ندرومة وخلفية الإعتداء على الحاكم المدني فيها ومعه قوات حفظ النظام، فقد تظاهر حوالي 3000 متظاهر بالسوق الشعبي لمدينة ندرومة ، حاملين شعارات "لا للاستعمار" – "لا للقمع والعدوان" – "تحي مصالي الحاج"، ووزعوا منشورات بالإضافة إلى 81 من جريدة "الجزائر الحرة" الصادر بتاريخ 3 أكتوبر 1953 الذي كان قد صودر ومنع بيعه من طرف قوات الأمن سابقا، كان الهدف حسب المجاهد عيساني بوخويط إدخال الحركة بقوة من الأرياف كالسواحلية وجبالة على ندرومة المدينة التي يسيطر عليها أنصار فرحات عباس، وقد حدثت مناوشات بينهم وبين المصاليين يومها، استشهد في المظاهرة المناضل "داود السي محمد" البالغ من العمر 45 سنة بنيران قوات الشرطة، واعتقل فيها أكثر من 60 مناضلا، كما تلى ذلك تدخل لقوات اللفيف الأجنبي ببني صاف ، ورجال حفظ الأمن بتلمسان.
إن هذه الأحداث أبانت عن توجه جدري جديد بالاعتداء المباشر على الممثلين من أجل الاستيلاء على أسلحتهم، فهو هيجان شعبي مقصود كما وصفه ملخص شهر أكتوبر للمصلحة التاريخية للجيش البري ، وفي تقرير الحكومة العامة جاء بأن "... احداث سوق ندرومة هذه تحمل علامات تطرف جديد من خلال العدوان المباشر على ممثلينا هناك، من اجل الاستيلاء على أسلحتهم ...".
NEDROMA 🇩🇿
ندرومة تاريخ وثقافة Nedroma History & Culture
تعليقات
إرسال تعليق