شهدت منطقة أولاد داود بمدينة ندرومة يوم 10 يناير 1960، واحد من أشرس الاشتباكات بالمنطقة ضد قوات الإحتلال الفرنسي. فقد دارت هناك مواجهة شرسة بين مجموعة من المجاهدين الأبطال وعناصر جيش الإحتلال، في ملحمة بطولية ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن.
رغم قلة عددهم وضعف إمكانياتهم مقارنة بالآلة العسكرية الإستعمارية، صمد هؤلاء الأبطال حتى آخر رمق، وسطروا بدمائهم أروع معاني التضحية والفداء في سبيل تحرير الوطن من قيد الاستعمار.
شارك في المعركة النقيب مصطفاي مصطفى، المعروف بلقب سي عبد الكريم، الذي كان قائدًا شجاعًا يقود رفاقه بثبات وإقدام.
وفي خضم هذا الاشتباك العنيف، ارتقى إلى مقام الشهادة خيرة أبناء الجزائر نذكر منهم : • الشهيد عبد القادر، ابن منطقة سيدي علي بولاية مستغانم، الذي عُرف بحماسه الثوري وروحه الوطنية العالية. • الشهيد مصطفاي أحمد، الذي لم يتوانَ يومًا عن أداء واجبه الوطني. • الشهيد دحماني عبد القادر، الذي قدم حياته فداءً للحرية. • الشهيد رمضاني محمد، الذي خلد اسمه ضمن سجل الخالدين من شهداء الجزائر.
لقد كانت معركة أولاد داود بمدينة ندرومة شاهدةً على الإيمان العميق لقضية الوطن والرفض المطلق للاستعمار مهما كان الثمن.
هؤلاء الأبطال وأمثالهم صنعوا التاريخ بأرواحهم الزكية ودمائهم الطاهرة، وتركوا لنا إرثًا من الكرامة والعزة.
تعليقات
إرسال تعليق